27 قتيلاً و50 مفقوداً في حصيلة جديدة لضحايا انزلاق التربة بالهند
27 قتيلاً و50 مفقوداً في حصيلة جديدة لضحايا انزلاق التربة بالهند
ارتفعت حصيلة ضحايا حادث انزلاق هائل للتربة في ولاية ماهاراشترا بوسط غرب الهند إلى 27 قتيلا، الأحد، بينما ما زال خمسون شخصا مفقودين، كما أعلنت السلطات.
وأدت أمطار موسمية غزيرة في رايغاد منطقة التلال والغابات، التي تبعد نحو مئة كيلومتر عن بومباي، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وصرح المسؤول المحلي يوجيش مهاسي، الأحد: "أحصينا 27 جثة حتى الآن وما زال ما بين 50 و60 شخصا مفقودين لكن هناك مشكلات كثيرة في أعمال الإنقاذ في الموقع".
وكانت الحصيلة السابقة تتحدث عن مقتل 16 شخصا على الأقل.
وقال مهاسي إن القرية الصغيرة المعزولة تبعد نحو خمسة كيلومترات عن أقرب طريق.
وأضاف: "لا يمكن لأي معدات ثقيلة الوصول إلى هذا الموقع وليس لدينا سوى آلات صغيرة والجزء الأكبر من العمل يجب أن يتم يدويا".
وتابع المصدر نفسه أن "الأمطار الغزيرة التي لم تتوقف في المنطقة تجعل العملية أصعب"، مشيرا إلى أنه ليس متفائلا بإمكانية العثور على المزيد من الناجين في اليوم الرابع من عملية الإنقاذ الجارية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن عائلات بأكملها لقيت حتفها.
ومنذ بداية الرياح الموسمية في الهند في أوائل يونيو تسببت الفيضانات وانزلاقات للتربة بمقتل عشرات في البلاد.
ويعتقد خبراء أن تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم ظواهر جوية قصوى في العالم.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.